خبراونلاین – کتبت صحیفة "جمهوری اسلامی" فی جانب من مقالتها الافتتاحیة تحت عنوان "سراب احیاء مخطط الشرق الاوسط الکبیر" تقول:


*ان نوری المالکی ، رئیس الوزراء العراقی اعلن خلال مقابلة مع محطة تلفزیونیة لبنانیة: "ان قطر والسعودیة تبذلان الجهود لاسقاط النظام فی سوریا، وانهما تعکفان على القیام بذات الافعال للاطاحة بالنظام الحاکم فی العراق". واضاف: "ان غرض حکام قطر والسعودیة ، هو الاطاحة بالنظام الحاکم بالعراق ولیس بی انا شخصیا". وتابع رئیس الوزراء العراقی القول: "ان توجیه هذه الاتهامات للحکومة العراقیة لیس الغرض منه توفیر الدعم للسنة ، بل ان لهذه الاتهامات خلفیات سیاسیة واننی لطالما منحت اهل السنة امتیازات کثیرة وبالمقابل تعاملت بحزم مع الشیعة".
*ان التصریحات الاخیرة لنوری المالکی، فیها امور جدیرة بالتمعن من ضمنها ان "السعودیة وقطر تتحدثان عن ربیع عربی فی العراق وهما تقومان بتخصیص اموال طائلة لهذا الامر، وتعقدان اجتماعات متعددة وتقومان بتحرکات کثیرة على هذا الصعید وتخصصان ساعات من الوقت لذلک للقول ان العراق ذو نظام طائفی وانهم یدعمون الطائفة الاضعف. لکن السؤال الذی یطرح هنا هو:ای من الاطیاف فی المجتمع العراقی هی طائفة محرومة من حقوقها وحصتها فی حکومة هذا البلد؟ من الافضل الرجوع هنا الى ملفات شعوبکم والاجابة على هذا السؤال وهو: هل ان شرائح المجتمعات المختلفة فی بلدانکم تتمتع بذات الامتیازات التی یتمتع بها ابناء الشعب العراقی؟.
*ان هناک مؤامرة کبیرة یخطط لها ویتم تنفیذها. ان مسار هذه المؤامرة الذی بدأ من دمشق، یشمل ایضا بغداد والقاهرة وسیشمل فی المستقبل کافة الارجاء الهامة فی الشرق الاوسط. وان التصدی لجبهة المقاومة ضد مواجهة نظام الاحتلال الصهیونی یعد من اهم محاور هذه المؤامرة. بعبارة واضحة اکثر ، ان المؤامرة التی یتم تطبیقها الیوم فی سوریا، تشمل ایضا التصدی لایران ولحزب الله کما ان المتآمرین یعکفون على التخطیط لمؤامرة تستهدف الحکومة العراقیة.
*نرى ان رجب طیب اردوغان، رئیس الوزراء الترکی یماشی المؤامرة التی تستهدف سوریا والعراق، بالرغم من انه وفی ظاهر الامر یبدی نوعا من التنسیق مع رفاقه فی العقیدة ای الاخوان کما انه یعول الکثیر على وعود الناتو وامیرکا بینما هو غافل عن المخططات التالیة لامیرکا والصهاینة. انهم مخططهم یستهدف ترکیا فی المرحلة التالیة – بالطبع حال المضی قدما بمخططاتهم خلال هذه المرحلة وتحقیقها– ویدبرون لترکیا مخططا خطیرا للغایة. لو لم یتراجع اردوغان باسرع وقت عن المسار الذی یمضی به الیوم، فهناک مصیر بانتظاره اکثر خطورة من مصیر الحکام اتباع امیرکا فی العالم العربی خاصة ان ابناء الشعب الترکی یعارضون بشدة الان مواقفه المواکبة للغرب.
*ان الامر الذی لا یمکن الحیلولة دونه، هو استمرار الثورات الشعبیة فی منطقة الشرق الاوسط. ان احیاء مخطط الشرق الاوسط الکبیر لیس الا مجرد سراب لیس اکثر، لان اصوات شعوب المنطقة لن تسمح بای شکل من الاشکال بتوقف الحرکة العظیمة التی بدأت. سواء فی مصر او فی ای نقطة اخرى من الشرق الاوسط وفی حال تنفیذ ای مؤامرة، فلن یکون مصیرها فی النهایة سوى الفشل. لا شک ان مستقبل المنطقة هو الیوم بید الشعوب. لان حرکة الصحوة الاسلامیة التی یعود منشأها الى الثورة الاسلامیة فی ایران ومبادئها التی طرحت من قبل الامام الخمینی رحمه الله لن تتوقف وان مصیر المنطقة سوف یتغیر. هذا التغییر والتحول ، سوف یسهم فی ایجاد شرق اوسط جدید لن یکون فیه محل للقوى السلطویة. بالرغم من وجود عراقیل متعددة امام تحقیق هذا الامر ، لکن الوصول لهذا الهدف امر ممکن.


30349

رمز الخبر 182474